عاد الأمل يطلّ مجدّدًا في محادثات القاهرة، لإنضاج اتفاق يفرض وقف الحرب في غزة. ويُنتظر أن تكون صفحة التّفاوض الأخيرة المفتوحة اليوم في مصر، مؤشّرًا للاتفاق على الهدنة.
وذكر مصدر مطلّع لـ"النشرة"، أنّ "الإسرائيليّين فرضوا واقعًا جديدًا في رفح، نتيجة ضرب أنفاق الإمداد الّتي يعتقدون أنّها أداة الفلسطينيّين الأساسيّة في عمليّات إدخال مواد مختلفة"، مشيرًا إلى أنّ "الإسرائيليّين عاجزون عن فرض سيطرة ميدانيّة كاملة ودائمة، ممّا يرجّح أن يتمّ تسليم رفح ومعابرها إلى السّلطة الفلسطينيّة، بعد رفض الفلسطينيّين تولّي فريق ثالث إدارة المساحة الحدوديّة مع مصر".
ولفت إلى أنّ "كلّ المؤشّرات، وفي مقدّمتها وقف الإسرائيليّين للعمليّات العسكريّة في رفح، والضّغط الأميركي على تل أبيب عبر وقف شحنات أسلحة، بالتّزامن مع محادثات أجراها مدير وكالة الاستخبارات الأميركيّة وليام بيرنز في تل أبيب، توحي أنّنا في اللّحظات الأخيرة من عُمر الحرب، لكن لا يجب الجزم بذلك، خشية من مفاجآت الحكومة الإسرائيلية الّتي تسعى إلى فرض مزيد من الوقائع الميدانيّة والسّياسيّة؛ للاستفادة منها في حسابات الدّاخل الإسرائيلي".
وعن جبهة لبنان، اعتبر المصدر أنّ "التّصعيد في المواجهات السّاخنة خلال الأيّام القليلة الماضية، أثبت أنّ المسألة لا تزال مضبوطة، وهو ما يُؤكّد بقاءها في أطر السّخونة ذاتها، بين مدّ وجزر في المواجهات، من دون توسّعها إلى حدود الحرب المفتوحة؛ بانتظار وقف حرب غزة".
أمّا عن كلام وزير الدّفاع الإسرائيلي عن صيف ساخن في لبنان، فأشار إلى أنّ الوزير الإسرائيلي تحدّث عن احتماليّة وليس عن حتميّة: يُمكن وضع ذلك في إطار الضّغوط لمنع اللّبنانيّين من التّصعيد النّاري الّذي شلّ مستوطنات الشّمال. كما أنّ تلك التّهديدات تتكرّر على ألسنة المسؤولين الإسرائيليّين منذ شهر تشرين الأوّل الماضي.